هلوسات حمى حلم

ألازلت تذكر
لحظة قدومي حافية القدمين على وجه دفتر
ألازلت تذكر خطواتي المهرولة إليك في خفر حاملة مشكاة نور
تضئ دروب السفر
ألازلت تذكر تلك الصور
كيف ارتمينا عشقا على بساط الهوى الأخضر
هل تذكر كيف دق القلب وخشع البصر
أتذكر كيف غطت الشمس براحتيها وجهك الضاحك ووجهي الاحمر
هل تذكر حين سألتك عن دثاري الحريري وعبق العطر
فأنسيتني السؤال وألقيتني في جحيم الشوق المستعر
لأتدثر دفئا وأنسى برد الهجر
ألازلت تذكر كيف امتدت هامة أمانينا فعانقت السماء
وهزمت ظلام اليأس فانحسر
ألازلت تذكر قولك بان غنائي وترانيم صوتي مبتكر
واني قمرك الحافل بالذكرى والسحر
ألازلت تذكر لحظة افتضاض أسراري المقفلة
وكيف ارتعشت الروح طربا فتراقصت الجبال وبكى الحجر
وهل تذكر لحظة قدوم الربيع أنيقا رغم غائيات السفر
كيف بارك لهفتنا فأورقت أيامنا الذابلة
هل تذكر لحظة قبلت شفاه الليل فتوغل في دمي لهب الأرق
وكيف انتفضت اللذة المشتهاة وتبعثرت ثم تساقطت على الأرض كشهاب محترق
لقد أفقت ...كان حلما ناريا
بطعم الجلنار
وبقي سؤال هل كان حلما....أم تجليات حب تمنى الانصهار
فكان الانقسام والانشطار

إن كان هناك الملايين الذين يعشقون الاخوه فعلم انني واحد منهم... وإن كان هناك واحد الذي يعشق الاخوه فعلم إنه انا...وإن لم يكن هناك من يعشق الاخوه فعلم إنني قد فارقت الحياة