دمي العروبة في العروق أنهارا
وروحي حبها فاقرأ الأشعارا
لهفي على العرب الذين أهواهم
جعلت آفاقي لهواهم مدارا
عشقت أجدادي الذين خلدوا
على التاريخ وفتحوا الديارا
هذي قصائدي أهديها لرفاق
اتخذوا طريق الأجداد لهم مسارا
فكيف كان الأجداد وكيف صرنا
أحياء نمشي تلفنا الأقبارا
صرنا لأمم الأرض اذلالا
كيفما شاؤوا ساقومنا وصار
حاضرنا رث في مدارسهم
لأننا أهملنا من العلم قطارا
أرش الملح على نتوؤ جروحي
وعلى الشرايين أعزف الأوتارا
وفي بحر دموعي أسبح قهرا
ومن لظى روحي نثرت الشرارا
مال العروبة هاجرت مواطننا
وهدأت جذوتها وأطفأت الأنوارا؟؟؟
مال اهلونا تركونا نعاني
وجحافل الأعداء تعب البحارا؟؟
ضاقت بمقلتي الدموع أكفكفها
وشبت ضلوعي من الوجد نارا
سأبقى في هذه الحمى عربيا
عربي الهوى أحمل الأفكارا
فان غزانا الغرب بأفكار شؤم
سأهدم بصمودي للغرب الجدارا
سأجتث من تربة الأجداد جيلا
يهب بفؤاد مارد جبارا
ساخر مما آل اليه وضعنا
يبكي الخطوب ويركب الأخطارا
هذي الموازين صيغت لأمتنا
من فكر شارون وتوأمه مكنمارا
حملها الآعلام يبث سمومها
حت أصبحنا نستسيغها جهارا
غسلوا العقول ما تبقى منها
وغدت اسرائيل من الأهل وجارا
وكل شيء للأعداء أبا حوا
واختزلوا الدين وغازلوا الأحبارا
كانت العرب اذا صرخت حرائرها
هبت الولايات وواليها ثارا
وغدت ان سمعت بأن مغوارا
حمل السلاح ذودا قالوا حمارا
فمن مال لكفة الأعداء مستسلما
صار الحكيم منظرا وبصارا
يكرمه القوم على أنه عاقل
حفظ الكرسي ويرفعوه مقدارا
ونال من الغرب جل مديحه
على أنه الكريم صانع الأحرارا
فويل لأمة صارت قوانينها
وسياساتها بامرة الغرب تدارا