الوجه ساحر والوجنات سناها
كالزهرة سبحان من أعطاها
ينساب كموج البحر شعرها
على كتفيها خصلا فثناها
يضيئ الوجه السواد كأنه
الدنيا وقد خلعت دجاها
وترى فوق أهدابها ورد
يرشح العطر ليفوح شذاها
فاذا نظرت رأيت شفقا
أنار الدجى على وقع خطاها
جمعت عرش الجمال وركنه
كست به الحسن فكساها
حين استفاقت تمسد طرفها
كحورية استفاقت من كراها
فقدت توازني حينما عبرت
تهدي بقربي في ملتقاها
رحت أستنشق أريج ريحها
طيب الأريج هب من رداها
فتحت عيناي فاذ بي أرى
حورية عين بسمت شفتاها
صدع جمالها عقلي وأفقديني
تركيزي وذكرياتي محاها
وكدت اتعثر في طريقي
حين سمعت رخيم صداها
فلم أقوى على الرد لكننيي
شددت على لساني فحياها
تبسمت كالزهرة لما أوقعتني
كذا الحسناء تغترأمام فتاها
بارك الله فيها خلق الجمال
وهبت من الخلق جل مناها
وهبت االبهاء من عطا الله
توكلت عليه وألقت رجاها
تولاها على العرش أجلسها
فبدت كالسدرة في منتهاها
اتخذت هاروت لها حارسا
ليبقى الحسن مشعا من جذاها
أعان الله مقلتي وناظري
أكاد أغشى حين تمر أراها
كلما اقبلت اهتزت جوارحي
وهوت النفس نائخة من بهاها
لست أدري حين تجود بطرفة
فكم من هائم خطفت في هواها؟؟؟
وحديثها حين ينتشر صداه
يشرح الروح وينشي مداها
لا الحسن أغر بها ولاالخلق
لبست التواضع ايضا فزهاها
ولا ايمانها تناهى قدره
فتدينت ولم تنسى تقاها
فان دعاها الحق سارعت
لأنها النصير له متى دعاها
طافت بكأس العشق وأترعتني
بالحب والعشق من سقاه
فألبستني العشق ثوبا فاتني
فان حياتي وروحي فداها
لاتلم يا صاح ان كنت عاشقها
فهي هوائي وللروح سماها