مسحت دموعي من قلبي الباكي
وطرحت في فضاء سحرك شباكي
وهمت أجرح كأس الهيام كأنني
أرى كأس هيامي قد حواك
لم تبق في الفؤاد الا بقية
كي أحيا به وما تبقى فداك
سكنتي في جوارح الروح فاتنتي
وكل خلايا الجسم تريد رضاك
لم ادري بأن عشقك قاتلي
وأطايب المسك تنز من فاك
لاامس مثل اليوم ولا غدا
وما رضيت بالهوى الاك
قد كنت ألهو بالغواني وانني
طويت درب الملذات بلا ادراك
حتى أوقعتني عيناك بشركها
وصرت أسير هواك بلا حراك
جمعتي البهاء والجمال كله
وناخت مفاتن الحسن على رباك
استوحيت قصائدي من جدائلك
ونظمت حروفي على وقع خطاك
ما أروع الحرف ان كان ملهمه
وأحباره سيالة من حلاك
أنظر الى الشموس ولا أرى
شمسا تنير عالمي سواك
وكأن آهاتك عبر الأثير
وجدت في نفحاتها رياك
فكبف بي وقد أنرتي عالمي
وجعلتني عاشقا من النساك
ويح لك يا من طويتي حبائلي
وأرعشتني كلما أتت ذكراك
أأشكو هواك وهل يا ترى؟
قد خلا الورد من الأشواك
تطير الروح نحوك هائمة
وكأنها على جنح الملاك أتاك
تفرد جناحيها عليك حانية
وترعاك ولهى فاحتضناك
ان تكرمي حبي يا فاتن انني
أنكرت كل عشيقاتي عداك
أنت الخيال وقصائدي كلها
صاغها الحب والقلب رواك
كنت اذا راودتني صبية
أهب اليها كالفتى الفتاك
وصرت أسير هواك وسجينه
أنعم بالعشق في سجن هواك