عهد علي أن لا أخل بعهدي
وكيف أخل وحبك لم يخمد
فان دام بعادك عني فانني
دمعا أذوب وزفرتي بتوقدي
داء من الحب تأبد بالفؤاد
فالروح هيماء والهوى بتجدد
فلما رأيت الشفاه موردة
والجيد مصقول والوجنات بتورد
دانت لي المسافات كأنني
أطير اليك بالروح من الجسد
دهر ذميم قد فرق بيننا
ومن فرق بين الأحبة لم يحمد
فهما تغزلت بعينيك فانني
ما تغزلت وما بلغت مقصدي
قسم بحبي وبعينيك الراشحة
حبا وكانها لحوراء بتعبد
سأضمك يوما بين ضلوعي
وبأن ذلك اليوم لم يبعد
سأفشي لك سرا بانني
عاشقا لعينيك السود والخد
وشعرك المفرد على كتفيك كأنه
لناسكة أطلت من المسجد
فكم وددت أن أتلحف به
وارشف من الثغر خمراوأعربد
ألهمتي نفسي بالقصيد أنضمه
اليك عصفورتي بالله غردي
الناس تعبد الله طمعا لجنة
وانا لدخول جنتك بتعبدي
اليك حبي وعهودي فاتنتي
أحبك رغم العواذل والحسد