ما دمتي لي فكل الكون مملكتي
ما حدني بحر ولا شمس ولا قمر
أطير في رحاب الكون سيدتي
وأحملك بين الجوانح حبا وافتخر
فأن فاتني الحظ ودنياي أظلمت
فان وصالك من يشد بي الأزر
وكأني لولاك لا تروق حياتي
فان وهنت فانك لي الذخر
تشدي أزري برهيف حبك
واشراقة وجهك الباسم والثغر
وكأن عالمي قد كان مبهما
وقد أشرقت منك الأنجم الزهر
وغدت ايامي كالشمس مشرقة
وهجرت جوارحي الأشجان والكدر
أفنيت عمري حتى وجدت طالعك
فكان بك سعدي وما ضاع عمر
فلو ان المحاسن بالميدان تبارت
لكانت محاسنك بالميدان تنتصر
وكانت رفت عليك القلوب وتطلعت
وكأنك ملاك كل الجمال يختصر
لا تلم يا صاح ان كنت عاشقها
والكل لفرط جمالها شاخص البصر