راى العلماء ان هناك ايه بعينها ابكت الشيطان ----------------------------------------- الحقيقة هي أن بكاء إبليس حين نزول هذه الآية الكريمة لا يعرف في المرفوع أي ليس من كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، إنما رُوي ذلك في آثار عن بعض التابعين وغيرهم ، وإليكم بيان حالها بحول الله وقوته :
1. عن التابعي الجليل ثابت البناني قال:
"لما نزلت: (ومن يعمل سواء أو يظلم نفسه) بكى إبليس فزعاً من هذه الآية" .
رواه الطبري في تفسيره "جامع البيان عن تأويل آي القرآن" (6229) قال : حدثنا ابن حميد قال حدثنا يحيى بن واضح قال حدثنا جعفر بن سليمان عن ثابت البناني فذكره .
وهذا الأثر ضعيف جداً فيه :
ابن حُميد وهو : محمد بن حميد الرازي ضعيف جداً بل اتهمه بعض الأئمة بالكذب ، وكان لا يتقن حفظ القرآن الكريم ويخطئ في الآيات ، كما أخطأ هنا في الآية المذكورة .
***
2. عن التابعي الجليل ثابت البناني قال :
"بلغني أن إبليس حين نزلت هذه الآية : (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم) بكى عدو الله" .
رواه عبد الرزاق في التفسير (1/133) وعنه ابن جرير في تفسيره "جامع البيان عن تأويل آي القرآن" (6229) ، قال : أخبرنا جعفر بن سليمان عن ثابت البناني فذكره .
هذا الأثر من بلاغات التابعي الجليل ثابت البناني رحمه الله تعالى ، ولا ندري من الذي بلّغه بهذا الأمر ، فهو في أحسن أحواله منقطع الإسناد ، ومثل هذا الأثر لا يثبت به حكمٌ ما ولا يعتدّ به ، لأنه من المسائل الغيبية التي لا تُعلم إلا من الوحيين الكتاب والسنة .
تنبيه : وقع في تفسير الحافظ ابن كثير (2/105) ما يلي :
(وقد قال عبد الرزاق أنبأنا جعفر بن سليمان عن ثابت [عن أنس بن مالك رضي الله عنه] قال : بلغني أن إبليس حين نزلت هذه الآية " والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم " الآية بكى)ا.ه
وهذه الزيادة [عن أنس بن مالك رضي الله عنه] غير صحيحة ربما زادها أحد النساخ ، فهذا عبد الرزاق جعل الرواية في تفسيره من قول التابعي ثابت البناني لا من قول الصحابي أنس بن مالك رضي الله عنه ، وهو الموافق لما في التفاسير الأخرى كجامع البيان للطبري ومعالم التنزيل للبغوي والدر المنثور للسيوطي وفتح القدير للشوكاني وغيرها .
***
3. عن عطاف بن خالد قال:
بلغني أنه لما نزل قوله تعالى: ( ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا…) صاح إبليس بجنوده، وحثا على رأسه التراب، ودعا بالويل والثبور حتى جاءته جنوده من كل بر وبحر، فقالوا: مالك يا سيدنا؟ قال: آية نزلت في كتاب الله لا يضر بعدها أحد من بني آدم ذنب. قالوا: وما هي؟ فأخبرهم. قالوا: نفتح لهم أبواب الأهواء فلا يتوبون ولا يستغفرون، ولا يرون إلا أنهم على الحق. فرضي منهم ذلك) .
ذكر الحافظ السيوطي في "الدر المنثور في التفسير بالمأثور" (4/30) أن الحكيم الترمذي أخرجه عن عطاف بن خالد ولم يسق سنده ، ولو صحّ السند إليه فإن هذا الأثر من بلاغات عطاف بن خالد ، وهو من طبقة تابع التابعين ، والكلام فيه مثل الذي قبله ، بل هذا أشد انقطاعاً ولا يُعرف تمام سنده .
اما عن رأيى انا الفقيرة الى الله فان قراءة القرأن قراءة صحيحة والعمل بنصوص القرءان اكيد يبكى الشيطان جزاكم الله خير