في دجى الليل حينما تعصف الريح في زوايامنزلي
تصرخ الروح انا الذي اهيم بك يا ليلي الأطولي
أحيا وحيدا أقلب خاطري لما يا ريح أتيتي لي؟
قائلا في نفسي ربما جاءتني من طيبها بالقبل
فتقول الريح ما بك؟ وقد خضبت خديك بالمقل؟
فأقول يا ريح هلا مررتي؟ مر نسيم البرء في علل
وعرجتي على دار فاتنتي وتكحلتي من مقلتيها بالكحل؟
وحملتي مع نسائمك طيب وأنفاس ألذ من العسل؟
فكم سهرت الليل وكنت أحلم بالأسفار والنقل
وتمنيت لو انها قربي وردة ارعاها في حقلي
فها انا يا ريح طربا من عشقها كالشارب الثمل
لقد اضاءت حياتي فاتنتي وحلت بي كالروح والعقل