يا من اضاءت دنياي بشاشتها وهلت علي كما يهل القمر
نبضات قلبك الى الآفاق تأخذني وتجلي عني وميض الضجر
شهران مرا على طيب لقاءنا أعاداني طفلا يلهو بين الشجر
أو يافعا يقطف الزهر ويهذي باسمك كثملان سكر
حينما أرى بالحقول زهرة أخالها فاتن تبسمت بين الزهر
وقع حروفك بالحب نازفة ما أروع الحرف بالحب قطر
وضفاف قلبك مرساة سفينتي بعد ان تهت بعيدا بالبحر
أنفاس روحك تأتي مجلجلة مع كل نسمة من هواء عبر
كلما مرت بالأفق يمامة أو غرد بلبل قربي وكر
تمنيت لو عندي جوانح مثله وقوادم تعين كي أطر
نحوك كي استنشق شذاك وألقي عليك بالعين نظر
ترمد القلب شوقا اليك وجفن العين أعياه السهر
وماجت الروح بين جوانحي وشبت شبيب نار لم تذر
ماذا دهاك يا أحلى فاتنة أطلت لتعبث بدمي وقلبي والفكر
غدوتي قمري بليلي أناجيه وقمر السماء يرقب كي أعتذر
أحبك وكل يوم يزداد حبي وكانه حب جار من نهر
لقد شاء الله ان نلتقي و متى شاء الله أجاز وقدر
وقد قادني الله الى فاتنتي وكانها بالخلد مالت على سرر
أرنو الى اليوم الذي يجمعنا عسى ان يأتي قريبا بالخبر
فؤاد أرق من جنح فراشة وأرهف من نسمة هبت في سحر
كل ورودي وزهوري والشذا تلقيها مني مروية بالعبر