نهاية اليهود كما وردت فى الكتاب والسنة
ورد آيات كثيرة في الذكر الكريم توضح فيها نهاية اليهود وذلهم وعذابهم في الأرض
واليكم ما يثبت ذلك :
- حديث القرآن عن خاتمة اليهود :
لقد حدد القرآن الكريم في كثير من الآيات مستقبل اليهود وبين الله تعالى سنته فيهم إلى قيام الساعة, ومنها تشريدهم في الأرض في كل زمان..
...قال تعالى ( وقطعناهم في الأرض أمماَ ) الأعراف 168.
- الذل الدائم:
وجعلهم دائماَ أذلاء مهانين حيث قال عز وجل : ( ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وبآؤوا بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة *ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق* ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ) ال عمران 112
- العذاب الدائم:
والله عز وجل تعهد في القرآن الكريم أن يعذبهم في كل العصور ويبعث عليهم من يتسلط عليهم ويذيقهم ألوان العذاب حيث قال عز وجل( و إذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب* إن ربك لسريع العقاب وإنه لغفور رحيم ) الأعراف 167
- العلو مرتان والهزيمة الأخيرة:
في سورة الإسراء يقول الله عز وجل: ( وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علواً كبيراً * فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار* وكان وعدا مفعولا * ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا * إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها* فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علو تتبيرا ) الإسراء 4-7
وهنا نأتي إلى تفسير الآيات :
وقد ورد كثير من التفاسير لهذه الآيات إلا أن معظمها يعد غير مقنع وذلك لأنها تنسجم مع التسلسل التاريخي لليهود , فمعظم المفسرين يعتبر أن علو بني إسرائيل في الأرض قد حصل مرة ولم يحصل المرة الأخرى , ويعتبرون ان المرة الأولى عن علوهم في زمن الملك البابلي " نبوخذ نصر " والبعض يقول ان المقصود بعبادا لنا هم الصحابة الذين فتحو بيت المقدس زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين ولكن ذلك مخالف للسياق القرآني والسياق التاريخي وذلك لعدة أسباب :
* فليس نبوخذ نصر لأنه لم يكن من عباد الله فقد كان كافراً والله سبحانه وتعالى يقول في الآية ( بعثنا عليكم عبادا لنا ) ويقول بعدها مباشرة ( ثم رددنا لكم الكرة عليهم فإذا جاء وعد الآخرة ) وهذا يدل بوضوح على أن الذين يغلبون اليهود في المرة الأولى هم أنفسهم الذين سيدخلون عليهم المسجد مرة ثانية ( ثم رددنا لكم الكرة عليهم ) ونبوخذ نصر لم يدخل المسجد مرة ثانية فلا يمكن تفسير العلو الأول به .
* وليس عمر بن الخطاب وذلك لأن الفاروق عندما دخل القدس لم يكن فيها وإنما دخل على النصارى .. وكذلك صلاح الدين الأيوبي .
* ولكن والله اعلم فإن هذا هو علوهم الأول وسيأتي على دولة اليهود هذه عباد لله يخرجونهم من فلسطين , غير أن اليهود سيتجمعون وينصرهم العالم ويمدهم بالأموال وينصرهم اليهود المنتشرين في باقي العالم فيكونون أكثر نفيراً بالنصرة العالمية لهم فينتصرون علينا , يقول عز وجل : ( ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا ) وبعدها يأتي وعد الآخرة أي المرة الثانية والتي سنتغلب فيها نهائيا على اليهود ونخرجهم إلى غير رجعة من أرض المقدس . يقول عز وجل : (* إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علو تتبيرا ) أي ما بناه اليهود سيدمر تدميرا . والله سبحانه أعلم .
* استمرار اليهود: فلن يقضى على اليهود نهائياً في الأرض ولكنهم سيشردون فيها مصداقاً لقوله تعالى: ( عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا ) وهذا تهديد ووعيد من الله تعالى أن عادوا لإفسادهم في الأرض فإن الله سيعود عليهم بالعذاب والتشريد. والله عز وجل أعلم .
* خروجهم مع الدجال : وهناك أدلة كثيرة تدل على بقاء اليهود في الأرض منها حديث الدجال والذي ينص على أنه عندما خرج الدجال يتبعه 70 ألفا من يهود أصفهان .
** المعركة الفاصلة مع اليهود :
جاء في أحاديث أخرى إشارة إلى معركة فاصلة تقوم مع اليهود منها الحديث المشهور الذي يرويه الشيخان " لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقاتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود " وجاء في إحدى روايات الحديث " تقاتلون اليهود أنتم شرقي النهر وهم غربيه " فقال أحد الصحابة في حديث صحيح : أي نهر يا رسول الله , قال " نهر الأردن " يقول الصحابي : والله ما كنت أعرف أن في الأرض نهر يسمى الأردن . فإذا المعركة الحاسمة ستحدث بالحدود الحالية هم غربي النهر ونحن شرقيه .. والله اعلم ان هذه المعركة ستحدث بع العلو الثاني لليهود ..
خلاصة القول:
إن هذا الذي نعيشه اليوم هو العلو الأول لبني إسرائيل , ثم تقوم دولة المسلمين الملتزمين بطردهم من القدس , وليس بالضرورة كل فلسطين , فيأتيهم الدعم العالمي من بني إسرائيل في العالم , ومن الدول العظمى , فيكونون جيشاً أقوى من جيش المسلمون ويعيدون احتلال القدس .. ولكن المؤمنين يتجمعون مرة أخرى ويهزمونهم الهزيمة النهائية, والتي تخرجهم من القدس وفلسطين , ويظل الأمر كذلك إلى حين خروج المسيح الدجال الذي يؤيده اليهود آنذاك فيسيطر على الأرض ومنها وتكون نهايته على يد المسيح عليه السلام في مدينة اللد في فلسطين قبيل قيام الساعة .. والله أعلم