سئلَ الإِمامُ مالكُ بنُ أَنسٍ رَحمهُ اللهُ فقيلَ: يا أَبا عبدِ اللهِ: {الرَّحمنُ على العرْشِ استوَى} [طه: 5]
كيفَ استوَى؟ فقالَ: (الاستواءُ غيرُ مجهولٍ، وَالكيفُ غيرُ معقولٍ، وَالإيمانُ بهِ وَاجبٌ، وَالسؤَالُ عنهُ بدْعةٌ، ثمَّ أَمرَ بالرَّجلِ فأُخرِجَ).سئلَ مالكٌ فقيلَ: يا أبا عبدِ اللهِ، {الرَّحمنُ على العرْشِ استوَى} [طه: 5] كيفَ استوَى؟ فقالَ رحمهُ اللهُ(4)
الاستواءُ غيرُ مجهولٍ): أيْ: معلومُ المعنى ، وهوَ العلوُّ والاستقرارُ.
(والكيفُ غيرُ معقولٍ): أيْ: كيفيةُ الاستواءِ غيرُ مدْرَكةٍ بالعقلِ؛ لأَنَّ اللهَ تعالى أَعظمُ وأَجلُّ منْ أَن تدْرِكَ العقولُ كيفيةَ صفاتهِ.
(والإِيمانُ بهِ): أي: الاستواءُ (واجبٌ): لورودِهِ في الكتابِ والسنةِ.
(والسؤالُ عنه): أيْ: عن الكيفِ (بدْعةٌ)؛ لأَنَّ السؤالَ عنه لم يكنْ في عهدِ النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وَسلّمَ وأَصحابهِ.
ثمَّ أَمرَ بالسائلِ فأَُخرِجَ من المسجدِ ؛ خوفا مِنْ أنْ يفتنَ الناسَ في عقيدَتهم ،